nindex.php?page=treesubj&link=29011_30437_30539_30549nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون nindex.php?page=treesubj&link=29011_30337_30340_30431_34513nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل

[ ص: 53 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إن الذين كفروا ينادون يوم القيامة فيقال لهم: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم أي لمقت الله إياكم أكبر من مقتكم أنفسكم الأمارة بالسوء. nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ظرف لفعل دل عليه المقت الأول لا له لأنه أخبر عنه، ولا للثاني لأن مقتهم أنفسهم يوم القيامة حين عاينوا جزاء أعمالهم الخبيثة إلا أن يؤول بنحو: بالصيف ضيعت اللبن. أو تعليل للحكم وزمان المقتين واحد.

nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قالوا ربنا أمتنا اثنتين إماتتين بأن خلقتنا أمواتا أولا ثم صيرتنا أمواتا عند انقضاء آجالنا، فإن الإماتة جعل الشيء عادم الحياة ابتداء أو بتصيير كالتصغير والتكبير، ولذلك قيل: سبحان من صغر البعوض وكبر الفيل، وإن خص بالتصيير فاختيار الفاعل المختار أحد مفعوليه تصيير وصرف له عن الآخر. nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11وأحييتنا اثنتين الإحياءة الأولى وإحياءة البعث. وقيل الإماتة الأولى عند انخرام الأجل والثانية في القبر بعد الإحياء للسؤال والإحياءان ما في القبر والبعث، إذ المقصود اعترافهم بعد المعاينة بما غفلوا عنه ولم يكترثوا به ولذلك تسبب بقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11فاعترفنا بذنوبنا فإن اقترافهم لها من اغترارهم بالدنيا وإنكارهم البعث. ( nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11فهل إلى خروج ) نوع خروج من النار. ( nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11من سبيل ) طريق فنسلكه وذلك إنما يقولونه من فرط قنوطهم تعللا وتحيرا ولذلك أجيبوا بقوله:

nindex.php?page=treesubj&link=29011_30437_30539_30549nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29011_30337_30340_30431_34513nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ

[ ص: 53 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُمْ: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أَيْ لَمَقْتُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمُ الْأَمَّارَةَ بِالسُّوءِ. nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ظَرْفٌ لِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْمَقْتُ الْأَوَّلُ لَا لَهُ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ عَنْهُ، وَلَا لِلثَّانِي لِأَنَّ مَقْتَهُمْ أَنْفُسَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ عَايَنُوا جَزَاءَ أَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ إِلَّا أَنْ يُؤَوَّلَ بِنَحْوِ: بِالصَّيْفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ. أَوْ تَعْلِيلٌ لِلْحُكْمِ وَزَمَانُ الْمَقَتَيْنِ وَاحِدٌ.

nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ إِمَاتَتَيْنِ بِأَنْ خَلَقْتَنَا أَمْوَاتًا أَوَّلًا ثُمَّ صَيَّرْتَنَا أَمْوَاتًا عِنْدَ انْقِضَاءِ آجَالِنَا، فَإِنَّ الْإِمَاتَةَ جَعْلُ الشَّيْءِ عَادِمَ الْحَيَاةِ ابْتِدَاءً أَوْ بِتَصْيِيرٍ كَالتَّصْغِيرِ وَالتَّكْبِيرِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: سُبْحَانَ مَنْ صَغَّرَ الْبَعُوضَ وَكَبَّرَ الْفِيلَ، وَإِنْ خُصَّ بِالتَّصْيِيرِ فَاخْتِيَارُ الْفَاعِلِ الْمُخْتَارِ أَحَدَ مَفْعُولَيْهِ تَصْيِيرٌ وَصَرْفٌ لَهُ عَنِ الْآخَرِ. nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ الْإِحْيَاءَةَ الْأُولَى وَإِحْيَاءَةَ الْبَعْثِ. وَقِيلَ الْإِمَاتَةُ الْأُولَى عِنْدَ انْخِرَامِ الْأَجَلِ وَالثَّانِيَةُ فِي الْقَبْرِ بَعْدَ الْإِحْيَاءِ لِلسُّؤَالِ وَالْإِحْيَاءَانِ مَا فِي الْقَبْرِ وَالْبَعْثِ، إِذِ الْمَقْصُودُ اعْتِرَافُهُمْ بَعْدَ الْمُعَايَنَةِ بِمَا غَفَلُوا عَنْهُ وَلَمْ يَكْتَرِثُوا بِهِ وَلِذَلِكَ تَسَبَّبَ بِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَإِنَّ اقْتِرَافَهُمْ لَهَا مِنِ اغْتِرَارِهِمْ بِالدُّنْيَا وَإِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ. ( nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ ) نَوْعِ خُرُوجٍ مِنَ النَّارِ. ( nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11مِنْ سَبِيلٍ ) طَرِيقٍ فَنَسْلُكَهُ وَذَلِكَ إِنَّمَا يَقُولُونَهُ مِنْ فَرْطِ قُنُوطِهِمْ تَعَلُّلًا وَتَحَيُّرًا وَلِذَلِكَ أُجِيبُوا بِقَوْلِهِ: