الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين

                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون متى هذا الوعد أي : وقت مجيء الساعة التي كانوا يوعدون ، وإنما كانوا يقولونه استعجالا لمجيئه بطريق الاستهزاء والإنكار ، كما يرشد إليه الجواب لا طلبا لتعيين وقته بطريق الإلزام كما في سورة الملك .

                                                                                                                                                                                                                                      إن كنتم صادقين أي : في وعدكم بأنه يأتينا ، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الذين يتلون الآيات الكريمة المنبئة عن مجيء الساعة . وجواب الشرط محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه حسبما حذف في مثل قوله تعالى : فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين . فإن قولهم : "متى هذا الوعد" استبطاء منهم للموعود وطلب لإتيانه بطريق العجلة ، فإن ذلك في قوة الأمر بالإتيان عجلة ، كأنه قيل : فليأتنا بسرعة إن كنتم صادقين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية