الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 258 ] ذكر تفضيل صلاة القائم على القاعد ، والقاعد على النائم

                                                                                                                          2513 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا الحسن بن حماد سجادة حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة قاعدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صل قائما ، فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد .

                                                                                                                          [ ص: 259 ] قال أبو حاتم : هذا إسناد قد توهم من لم يحكم صناعة الأخبار ، ولا تفقه في صحيح الآثار ، أنه منفصل غير متصل ، وليس كذلك ، لأن عبد الله بن بريدة ولد في السنة الثالثة من خلافة عمر بن الخطاب سنة خمس عشرة ، هو وسليمان بن بريدة أخوه توأم ، فلما وقعت فتنة عثمان بالمدينة خرج بريدة عنها بابنيه ، وسكن البصرة ، وبها إذ ذاك عمران بن حصين ، وسمرة بن جندب ، فسمع منهما ، ومات عمران سنة اثنتين وخمسين في ولاية معاوية ، ثم خرج بريدة منها بابنيه إلى سجستان ، فأقام بها غازيا مدة ، ثم خرج منها إلى مرو على طريق هراة ، فلما دخلها وطنها ، ومات سليمان بن بريدة بمرو وهو على القضاء بها سنة خمس ومائة ، فهذا يدلك على أن عبد الله بن بريدة سمع عمران بن حصين .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية