الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب

                                                                                                                                                                                                                                        ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم ) مآل حال الذين كذبوا الرسل قبلهم كعاد وثمود. كانوا هم أشد منهم قوة قدرة وتمكنا، وإنما جيء بالفصل وحقه أن يقع بين معرفتين لمضارعة أفعل من للمعرفة في امتناع دخول اللام عليه. وقرأ ابن عامر «أشد منكم» بالكاف. وآثارا في الأرض مثل القلاع والمدائن الحصينة. وقيل: المعنى: وأكثر آثارا كقوله: متقلدا سيفا ورمحا. فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق يمنع العذاب عنهم.

                                                                                                                                                                                                                                        ذلك الأخذ. بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات بالمعجزات أو الأحكام الواضحة. فكفروا فأخذهم الله إنه قوي متمكن مما يريده غاية التمكن. شديد العقاب لا يؤبه بعقاب دون عقابه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية