الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1096 - صفات الخوارج وحكم قتلهم .

                                                                                            2694 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا الأزرق بن قيس ، عن شريك بن شهاب قال : كنت أتمنى أن أرى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويحدثني عن الخوارج قال : فلقيت أبا برزة رضي الله عنه في يوم عرفة في نفر من أصحابه ، فقلت : يا أبا برزة ، حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في الخوارج . قال : أحدثك ما سمعت أذناي ، ورأت عيناي ، أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدنانير من أرض فكان يقسمها وعنده رجل أسود مطموم الشعر ، عليه ثوبان أبيضان ، بين عينيه أثر السجود ، فتعرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه من قبل وجهه ، فلم يعطه شيئا ، فأتاه من قبل شماله ، فلم يعطه شيئا ، فأتاه من خلفه ، فقال : والله يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة . فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " لا تجدون بعدي أحدا أعدل عليكم " قالها ثلاثا ، ثم قال : " يخرج من قبل المشرق قوم كأن هديهم هكذا يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون إليه ، ووضع يده على صدره ، سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم ، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم - قالها حماد ثلاثا - هم شر الخلق والخليقة - قالها حماد ثلاثا وقال : قال أيضا - لا يرجعون فيه " " [ ص: 491 ] هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية