الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ع د د ) : عددته عدا من باب قتل والعدد بمعنى المعدود قالوا والعدد هو الكمية المتألفة من الوحدات فيختص بالمتعدد في ذاته وعلى هذا فالواحد ليس بعدد لأنه غير متعدد إذ التعدد الكثرة .

                                                            وقال النحاة : [ ص: 396 ] الواحد من العدد لأنه الأصل المبني منه ويبعد أن يكون أصل الشيء ليس منه ولأن له كمية في نفسه فإنه إذا قيل كم عندك صح أن يقال في الجواب واحد كما يقال ثلاثة وغيرها قال الزجاج وقد يكون العدد بمعنى المصدر نحو قوله تعالى { سنين عددا } .

                                                            وقال جماعة هو على بابه والمعنى سنين معدودة وإنما ذكرها على معنى الأعوام وعددته بالتشديد مبالغة واعتددت بالشيء على افتعلت أي أدخلته في العد والحساب فهو معتد به محسوب غير ساقط والأيام المعدودات أيام التشريق وعدة المرأة قيل أيام أقرائها مأخوذ من العد والحساب وقيل تربصها المدة الواجبة عليها والجمع عدد مثل سدرة وسدر وقوله تعالى { فطلقوهن لعدتهن } قال النحاة اللام بمعنى في أي في عدتهن ومثله قوله تعالى { ولم يجعل له عوجا } أي لم يجعل فيه ملتبسا وقيل لم يجعل فيه اختلافا وهو مثل قولهم لست بقين أي في أول ست بقين والعد بكسر العين الماء الذي لا انقطاع له مثل ماء العين وماء البئر .

                                                            وقال أبو عبيد العد بلغة تميم هو الكثير وبلغة بكر بن وائل هو القليل والعدة بالضم الاستعداد والتأهب والعدة ما أعددته من مال أو سلاح أو غير ذلك والجمع عدد مثل غرفة وغرف وأعددته إعدادا هيأته وأحضرته والعديد الرجل يدخل نفسه في قبيلة ليعد منها وليس له فيها عشيرة وهو عديد بني فلان وفي عدادهم بالكسر أي يعد فيهم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية