الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء في صلاة الحاجة

                                                                              1384 حدثنا سويد بن سعيد حدثنا أبو عاصم العباداني عن فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضأ وليصل ركعتين ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فليتوضأ ) ظاهره أنه يجدد الوضوء إن كان على وضوء ويحتمل أن المراد إن لم يكن له وضوء ا هـ قوله : ( ثم ليقل ) وزاد في رواية الترمذي ثم ليثن على الله وليصل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم ليقل إلخ قوله : ( موجبات رحمتك ) بكسر الجيم أي أفعالا وخصالا أو كلمات تتسبب لرحمتك وتقتضيها بوعدك فإنه لا يجوز التخلف فيه وإلا فالحق سبحانه لا يجب عليه شيء (وعزائم مغفرتك ) أي موجباتها جمع عزيمة قيل أي خصالا تتعزم وتتأكد بها مغفرتك (من كل بر ) بكسر الباء أي من كل إثم قال العراقي فيه جواز سؤال العصمة من كل الذنوب وقد أنكر جواز ذلك إذ العصمة إنما هي للأنبياء والملائكة قال والجواب أنها في حق الأنبياء والملائكة واجبة وفي حق غيرهم جائزة وسؤال الجائز جائز إلا أن الأدب سؤال الحفظ في حقنا لا العصمة وقد يكون هذا هو المراد هاهنا ا هـ (إلا غفرته ) أي إلا ذنبا غفرته (هي لك رضا ) مرضية لك هذا الحديث قد أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب وفي إسناده مقال لأن فائد بن عبد الرحمن يضعف في الحديث وفائد هو أبو الوقار .




                                                                              الخدمات العلمية