الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين

                                                                                                                                                                                                                                      68 - قالوا حرقوه بالنار ؛ لأنها أهول ما يعاقب به وأفظع وانصروا آلهتكم بالانتقام منه إن كنتم فاعلين أي : إن كنتم ناصرين آلهتكم نصرا مؤزرا فاختاروا له أهول المعاقبات وهو الإحراق بالنار وإلا فرطتم في نصرتها [ ص: 412 ] والذي أشار بإحراقه نمرود أو رجل من أكراد فارس وقيل إنهم حين هموا بإحراقه حبسوه ثم بنوا بيتا بكوثى وجمعوا شهرا أصناف الخشب ثم أشعلوا نارا عظيمة كادت الطير تحترق في الجو من وهجها ثم وضعوه في المنجنيق مقيدا مغلولا فرموا به فيها وهو يقول "حسبي الله ونعم الوكيل" وقال له جبريل : هل لك حاجة ؟ فقال أما إليك فلا، قال: فسل ربك قال حسبي من سؤالي علمه بحالي، وما أحرقت النار إلا وثاقه ، وعن ابن عباس إنما نجا بقوله حسبي الله ونعم الوكيل

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية