الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون

                                                                                                                                                                                                                                      وقد حصل ذلك أولا حسبما نطق به قوله تعالى : فرجعوا إلى أنفسهم أي : راجعوا عقولهم وتذكروا أن ما لا يقدر على دفع المضرة عن نفسه ولا على الإضرار بمن كسره بوجه من الوجوه يستحيل أن يقدر على دفع مضرة عن غيره أو جلب منفعة له فكيف يستحق أن يكون معبودا .

                                                                                                                                                                                                                                      فقالوا أي : قال بعضهم لبعض فيما بينهم إنكم أنتم الظالمون أي : بهذا السؤال لأنه كان على طريقة التوبيخ المستتبع للمؤاخذة ، أو بعبادة الأصنام لا من ظلمتموه بقولكم : إنه لمن الظالمين ، أو أنتم ظالمون بعبادتها لا من كسرها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية