الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم [16]

                                                                                                                                                                                                                                        قال عمرو بن شرحبيل: "العرم" المسناة، وقال محمد بن يزيد : العرم كل حاجز بين شيئين، وهو الذي يسمى السكر وهو جمع عرمة وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وقرأ أبو عمرو (ذواتي أكل خمط) بغير تنوين مضافا. قال أهل التفسير والخليل رحمه الله: الخمط الأراك. وقال محمد [ ص: 340 ] ابن يزيد: الخمط كل ما تغير إلى ما لا يشتهى واللبن خمط إذا حمض. والأولى عنده في القراءة (ذواتي أكل خمط) بالتنوين على أنه نعت لأكل أو بدل منه لأن الأكل هو الخمط بعينه عنده، فأما الإضافة فباب جوازها أن يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة أو أكل مرارة وشيء من سدر قليل قال الفراء : هو السمر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية