الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      طلب قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن السبكي الشافعي إلى الديار المصرية معزولا عن قضاء دمشق

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ورد البريد بطلبه من أخر نهار الأحد بعد العصر الحادي عشر من شعبان سنة [ ص: 661 ] ثلاث وستين وسبعمائة ، فأرسل إليه حاجب الحجاب قماري ، وهو نائب الغيبة أن يسافر من يومه ، فاستنظرهم إلى الغد فأمهل ، وقد ورد الخبر بولاية أخيه الشيخ بهاء الدين بن السبكي بقضاء دمشق عوضا عن أخيه تاج الدين ، وأرسل يستنيب ابن أختهما قاضي القضاة بدر الدين في التأهب والسير ، وجاء الناس إليه ليودعوه ويستوحشون له ، وركب من بستانه بعد العصر يوم الاثنين ثاني عشر شعبان متوجها على البريد إلى الديار المصرية ، وبين يديه قضاة القضاة والأعيان ، حتى قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي ، حتى ردهم قريبا من الجسورة ، ومنهم من جاوزها ، والله المسئول في حسن الخاتمة في الدنيا والآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية