الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      دخول نائب السلطنة سيف الدين قشتمر

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      كان ذلك في مستهل رمضان يوم السبت ضحى ، قدم والحجبة بين [ ص: 663 ] يديه ، والجيش بكماله ، فتقدم إلى سوق الخيل ، فأوكب فيه ثم جاء ، ونزل عند باب النصر ، وقبل العتبة ، ثم مشى إلى دار السعادة ، والناس بين يديه ، وكان أول شيء حكم فيه أن أمر بصلب الذي كان قتل بالأمس والي الصالحية - وهو ذاهب إلى صلاة الجمعة - ثم هرب فتبعه الناس ، فقتل منهم آخر ، وجرح آخرين ، ثم تكاثروا عليه فمسك ، ولما صلب طافوا به على جمل إلى الصالحية ، فمات هناك بعد أيام ، وقاسى أمرا شديدا من العقوبات ، وقد ظهر بعد ذلك على أنه قتل خلقا كثيرا من الناس ، قبحه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية