الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ( 37 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : وأوحي إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ، وأن "اصنع الفلك" ، وهو السفينة ، كما :

18127 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : الفلك : السفينة .

وقوله : ( بأعيننا ) ، يقول : بعين الله ووحيه كما يأمرك ، كما : -

18127 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) ، وذلك أنه لم يعلم كيف صنعة الفلك ، فأوحى الله إليه أن يصنعها على مثل جؤجؤ الطائر .

18128 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا [ ص: 309 ] عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ووحينا ) ، قال : كما نأمرك .

18129 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( بأعيننا ووحينا ) ، كما نأمرك .

18130 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) ، قال : بعين الله ، قال ابن جريج ، قال مجاهد : ( ووحينا ) ، قال : كما نأمرك .

18131 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : ( بأعيننا ووحينا ) ، قال : بعين الله ووحيه .

وقوله : ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) ، يقول تعالى ذكره : ولا تسألني في العفو عن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم من قومك ، فأكسبوها تعديا منهم عليها بكفرهم بالله الهلاك بالغرق ، إنهم مغرقون بالطوفان ، كما : -

18132 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج : ( ولا تخاطبني ) ، قال : يقول : ولا تراجعني . قال : تقدم أن لا يشفع لهم عنده .

التالي السابق


الخدمات العلمية