الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

                                                                                                                                                                                                                                      83 - وأيوب أي : واذكر أيوب إذ نادى ربه أني أي : دعا بأني مسني الضر الضر بالفتح الضرر في كل شيء وبالضم الضرر في النفس من مرض أو هزال وأنت أرحم الراحمين ألطف في السؤال حيث ذكر نفسه بما يوجب الرحمة ، وذكر ربه بغاية الرحمة ولم يصرح بالمطلوب فكأنه قال أنت أهل أن ترحم وأيوب أهل أن يرحم فارحمه واكشف عنه الضيم الذي مسه ، عن أنس - رضي الله عنه - أخبر عن ضعفه حين لم يقدر على النهوض إلى الصلاة ولم يشتك وكيف يشكو من قيل له إنا وجدناه صابرا نعم العبد ؟ وقيل إنما شكا إليه تلذذا بالنجوة لا منه تضررا بالشكوى ، والشكاية إليه غاية القرب كما أن الشكاية منه غاية البعد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية