الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون

                                                                                                                                                                                                                                        الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون فإن من جنسها ما يؤكل كالغنم ومنها ما يؤكل ويركب كالإبل والبقر.

                                                                                                                                                                                                                                        ولكم فيها منافع كالألبان والجلود والأوبار. ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم بالمسافرة عليها.

                                                                                                                                                                                                                                        وعليها في البر. وعلى الفلك في البحر. تحملون وإنما قال وعلى الفلك ولم يقل في الفلك للمزاوجة، وتغيير النظم في الأكل لأنه في حيز الضرورة. وقيل لأنه يقصد به التعيش وهو من الضروريات والتلذذ والركوب والمسافرة عليها قد تكون لأغراض دينية واجبة أو مندوبة، أو للفرق بين العين والمنفعة.

                                                                                                                                                                                                                                        ويريكم آياته دلائله الدالة على كمال قدرته وفرط رحمته. فأي آيات الله

                                                                                                                                                                                                                                        أي فأي آية من تلك [ ص: 65 ] الآيات. تنكرون فإنها لظهورها لا تقبل الإنكار، وهو ناصب «أي» إذ لو قدرته متعلقا بضميره كان الأولى رفعه والتفرقة بالتاء في أي أغرب منها في الأسماء غير الصفات لإبهامه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية