الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون

                                                                                                                                                                                                                                      وعلمناه صنعة لبوس أي : عمل الدرع وهو في الأصل اللباس .

                                                                                                                                                                                                                                      قال قائلهم :


                                                                                                                                                                                                                                      البس لكل حالة لبوسها ... إما نعيمها وإما بؤسها



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : كانت صفائح فحلقها وسردها لكم متعلق بعلمنا ، أو بمحذوف هو صفة لبوس . لتحصنكم أي : اللبوس بتأويل الدرع . وقرئ بالتذكير على أن الضمير لداود عليه السلام أو "للبوس" . وقرئ بنون العظمة ، وهو بدل اشتمال من "لكم" بإعادة الجار مبين لكيفية الاختصاص والمنفعة المستفادة من لام "لكم" .

                                                                                                                                                                                                                                      من بأسكم قيل : من حرب عدوكم ، وقيل : من وقع السلاح فيكم . فهل أنتم شاكرون أمر وارد على صورة الاستفهام للمبالغة أو التقريع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية