الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      248 - وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت أي: صندوق التوراة، وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه، فكانت تسكن نفوس بني إسرائيل، ولا يفرون. فيه سكينة من ربكم سكون، وطمأنينة. وبقية هي رضاض الألواح، وعصا موسى، وثيابه، وشيء من التوراة، ونعلا موسى، وعمامة هارون عليهما السلام. مما ترك آل موسى وآل هارون أي: مما تركه موسى وهارون، والآل مقحم لتفخيم شأنهما. تحمله الملائكة يعني: التابوت، وكان رفعه الله بعد موسى، فنزلت به الملائكة تحمله وهم ينظرون إليه. والجملة في موضع الحال. وكذا فيه سكينة و من ربكم نعت لسكينة و مما ترك نعت لبقية. إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين إن في رجوع التابوت إليكم علامة أن الله قد ملك طالوت عليكم إن كنتم مصدقين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية