الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب العين مع اللام )

                                                          ( علب ) ( هـ ) فيه إنما كانت حلية سيوفهم الآنك والعلابي هي جمع علباء ، وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل ، وهما علباوان يمينا وشمالا ، وما بينهما منبت عرف الفرس ، والجمع ساكن الياء ومشددها . ويقال في تثنيتهما أيضا : علباآن . وكانت العرب تشد على أجفان سيوفها العلابي الرطبة فتجف عليها ، وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى .

                                                          ( س ) ومنه حديث عتبة " كنت أعمد إلى البضعة أحسبها سناما فإذا هي علباء عنق " .

                                                          [ ص: 286 ] ( هـ ) وفي حديث ابن عمر " أنه رأى رجلا بأنفه أثر السجود ، فقال : لا تعلب صورتك " يقال : علبه إذا وسمه وأثر فيه . والعلب والعلب : الأثر . المعنى : لا تؤثر فيها بشدة اتكائك على أنفك في السجود .

                                                          * وفي حديث وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء العلبة : قدح من خشب . وقيل من جلد وخشب يحلب فيه .

                                                          ( س ) ومنه حديث خالد - رضي الله عنه - " أعطاهم علبة الحالب " أي القدح الذي يحلب فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية