الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  معلومات الكتاب

                                                                  موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

                                                                  القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

                                                                  [ ص: 241 ] بيان الخطأ في ترك الطاعات خوفا من الرياء :

                                                                  من الناس من يترك العمل خوفا من أن يكون مرائيا به ، وذلك غلط وموافقة للشيطان وجر إلى البطالة وترك للخير ، فما دمت تجد باعثا دينيا على العمل فلا تترك العمل وجاهد خاطر الرياء وألزم قلبك الحياء من الله إذا دعتك نفسك إلى أن تستبدل بحمده حمد المخلوقين ، وهو مطلع على قلبك ، بل إن قدرت على أن تزيد في العمل حياء من ربك وعقوبة لنفسك فافعل ، فإن قال لك الشيطان : أنت مراء فاعلم كذبه وخدعه بما تصادف في قلبك من كراهية الرياء وإبائه وخوفك منه وحيائك من الله تعالى ، وإن لم يبق باعث ديني ، بل تجرد باعث الرياء فاترك العمل عند ذلك .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية