الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قوله تعالى : { أن تبروا } : وقال بعضهم : لا تجعلوا اليمين مانعا من البر ، وهو معنى الحديث : { لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم عند الله تعالى من أن يعطي كفارة عنها } وتحقيق المعنى أنه إن حلف أولا كان المعنى أن تبروا باليمين ، وإن لم يحلف كان المعنى أن تصلحوا وتتقوا ، ويدخل أحد المعنيين على الآخر فيجتمعان ، وبيان ذلك يأتي في سورة النور عند قوله تعالى : { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة } إن شاء الله .

                                                                                                                                                                                                              وقد قال صلى الله عليه وسلم : { من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه } .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 241 ] وعلى الوجه الثالث يكون المعنى أن تبروا ، أي إن الله ينهاكم عن كثرة الحلف بالله لما في ذلك من البر والتقوى .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية