الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 341 ] سورة القصص تقدم اختلافهم في إمالة " طا " ، وسكت أبي جعفر . وإظهار السين و أئمة كلاهما في أبوابه .

                                                          ( واختلفوا ) في : ونري فرعون وهامان وجنودهما فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها ، وإمالة فتحة الراء بعدها ورفع الأسماء الثلاثة ، وقرأ الباقون بالنون وضمها وكسر الراء وفتح الياء ، ونصب الأسماء الثلاثة .

                                                          ( واختلفوا ) في : وحزنا فقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الحاء ، وإسكان الزاي وقرأ الباقون بفتحهما ، وتقدم يبطش لأبي جعفر في الأعراف .

                                                          ( واختلفوا ) في : يصدر الرعاء فقرأ أبو جعفر وابن عامر بفتح الياء وضم الدال ، وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الدال ، وتقدم إشمام الصاد لحمزة والكسائي وخلف ورويس في سورة النساء ، وتقدم اختلافهم في ياأبت في يوسف والوقف ، وفي هاتين لابن كثير في النساء ، وتقدم لأهله امكثوا لحمزة من هاء الكناية .

                                                          ( واختلفوا ) في : جذوة فقرأ عاصم بفتح الجيم ، وقرأ حمزة وخلف بضمها ، وقرأ الباقون بكسرها ، وتقدم رآها تهتز للأصبهاني في الهمز المفرد ، وإمالتها أيضا في الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : الرهب فقرأ المدنيان ، والبصريان ، وابن كثير بفتح الراء والهاء ، ورواه حفص بفتح الراء ، وإسكان الهاء ، وقرأ الباقون بضم الراء ، وإسكان الهاء ، وتقدم فذانك لابن كثير وأبي عمرو ورويس في النساء ، وتقدم ردءا لأبي جعفر ولنافع في باب النقل .

                                                          ( واختلفوا ) في : يصدقني فقرأ عاصم وحمزة برفع القاف ، وقرأ الباقون بالجزم .

                                                          ( واختلفوا ) في : وقال موسى فقرأ ابن كثير بغير واو قبل ( قال ) ، وكذلك هي في مصحف أهل مكة ، وقرأ الباقون بالواو ، وكذلك هي في مصاحفهم ، وتقدم ومن تكون له لحمزة والكسائي وخلف في الأنعام ، وتقدم لا يرجعون في البقرة ، وتقدم أئمة في باب الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلفوا ) في : قالوا سحران فقرأ الكوفيون سحران بكسر السين [ ص: 342 ] ، وإسكان الحاء من غير ألف قبلها ، وقرأ الباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء .

                                                          ( واختلفوا ) في : يجبى فقرأ المدنيان ورويس بالتاء على التأنيث ، وقرأ الباقون بالياء على التذكير ، وتقدم في أمها لحمزة والكسائي في النساء .

                                                          ( واختلفوا ) في : أفلا تعقلون ، فروى الدوري عن أبي عمرو بالغيب ، واختلف عن السوسي عنه ، فالذي قطع له به كثير من الأئمة أصحاب الكتب - الغيب ، كذلك ، وهو اختيار الداني ، وشيخه أبي الحسن بن غلبون وابن شريح ومكي ، وغيرهم ، وقطع له آخرون بالخطاب كالأستاذ أبي طاهر بن سوار والحافظ أبي العلاء ، وقطع جماعة له وللدوري ، وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب على السواء كأبي العباس المهدوي وأبي القاسم الهذلي .

                                                          ( قلت ) : والوجهان صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق ، وغيرهما إلا أن الأشهر عنه بالغيب ، وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصا وأداء ، وبالخطاب قرأ الباقون ، وتقدم ثم هو في أوائل البقرة ، وتقدم أرأيتم وضياء من الهمز المفرد ، وتقدم ويكأن و ويكأنه فيه أيضا ، وفي الوقف على المرسوم .

                                                          ( واختلفوا ) في : لخسف بنا فقرأ يعقوب وحفص بفتح الخاء والسين ، وقرأ الباقون بضم الخاء وكسر السين ، وتقدم ترجعون ليعقوب في البقرة .

                                                          ( وفيها من ياءات الإضافة اثنتا عشرة ياء ) ربي أن إني آنست إني أنا الله إني أخاف ربي أعلم موضعان ، فتح الست المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو لعلي موضعان أسكنها فيهما يعقوب ، والكوفيون ، إني أريد ستجدني إن شاء الله فتحهما المدنيان معي ردءا فتحها حفص ، عندي أولم يفتحها المدنيان ، وأبو عمرو ، واختلف ابن كثير كما تقدم .

                                                          ( ومن الزوائد ثنتان ) أن يقتلون أثبت الياء فيها في الحالين يعقوب أن يكذبون أثبتها في الوصل ورش ، وأثبتها في الحالين يعقوب ، والله تعالى الموفق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية