nindex.php?page=treesubj&link=30539_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فلما أحسوا بأسنا فضمير الجمع للأهل لا لقوم آخرين إذ لا ذنب لهم يقتضي ما تضمنه هذا الكلام ، والإحساس الإدراك بالحاسة أي فلما أدركوا بحاستهم عذابنا الشديد ، ولعل ذلك العذاب كان مما يدرك بإحدى الحواس الظاهرة . وجوز أن يكون في البأس استعارة مكنية ويكون الإحساس تخييلا وأن يكون الإحساس مجازا عن مطلق الإدراك أي فلما أدركوا ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إذا هم منها أي من القرية فمن ابتدائية أو من البأس والتأنيث لأنه في معنى النقمة والبأساء فمن تعليلية وهي على الاحتمالين متعلقة بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12يركضون وإذا فجائية ، والجملة جواب لما ، وركض من باب قتل بمعنى ضرب الدابة برجله وهو متعد ، وقد يراد لازما كركض الفرس بمعنى جرى كما قاله
أبو زيد ولا عبرة بمن أنكره ، والركض هنا كناية عن الهرب أي فإذا هم يهربون مسرعين راكضين دوابهم .
وجوز أن يكون المعنى مشبهين بمن يركض الدواب على أن هناك استعارة تبعية ولا مانع من حمل الكلام على حقيقته على ما قيل
nindex.php?page=treesubj&link=30539_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا فَضَمِيرُ الْجَمْعِ لِلْأَهْلِ لَا لِقَوْمٍ آخَرِينَ إِذْ لَا ذَنْبَ لَهُمْ يَقْتَضِي مَا تَضَمَّنَهُ هَذَا الْكَلَامُ ، وَالْإِحْسَاسُ الْإِدْرَاكُ بِالْحَاسَّةِ أَيْ فَلَمَّا أَدْرَكُوا بِحَاسَّتِهِمْ عَذَابَنَا الشَّدِيدَ ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ الْعَذَابَ كَانَ مِمَّا يُدْرَكُ بِإِحْدَى الْحَوَاسِّ الظَّاهِرَةِ . وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ فِي الْبَأْسِ اسْتِعَارَةٌ مَكْنِيَّةٌ وَيَكُونَ الْإِحْسَاسُ تَخْيِيلًا وَأَنْ يَكُونَ الْإِحْسَاسُ مَجَازًا عَنْ مُطْلَقِ الْإِدْرَاكِ أَيْ فَلَمَّا أَدْرَكُوا ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إِذَا هُمْ مِنْهَا أَيْ مِنَ الْقَرْيَةِ فَمِنَ ابْتِدَائِيَّةٌ أَوْ مِنَ الْبَأْسِ وَالتَّأْنِيثُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى النِّقْمَةِ وَالْبَأْسَاءِ فَمِنْ تَعْلِيلِيَّةٌ وَهِيَ عَلَى الِاحْتِمَالَيْنِ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12يَرْكُضُونَ وَإِذَا فُجَائِيَّةٌ ، وَالْجُمْلَةُ جَوَابُ لَمَّا ، وَرَكَضَ مِنْ بَابِ قَتَلَ بِمَعْنَى ضَرَبَ الدَّابَّةَ بِرِجْلِهِ وَهُوَ مُتَعَدٍّ ، وَقَدْ يُرَادُ لَازِمًا كَرَكَضَ الْفَرَسُ بِمَعْنَى جَرَى كَمَا قَالَهُ
أَبُو زَيْدٍ وَلَا عِبْرَةَ بِمَنْ أَنْكَرَهُ ، وَالرَّكْضُ هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ الْهَرَبِ أَيْ فَإِذَا هُمْ يَهْرُبُونَ مُسْرِعِينَ رَاكِضِينَ دَوَابَّهُمْ .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى مُشَبَّهِينَ بِمَنْ يَرْكُضُ الدَّوَابَّ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ اسْتِعَارَةً تَبَعِيَّةً وَلَا مَانِعَ مِنْ حَمَلِ الْكَلَامِ عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلَى مَا قِيلَ