الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                      لو كان هؤلاء أي : أصنامهم آلهة كما يزعمون ما وردوها وحيث تبين ورودهم إياها تعين امتناع كونها آلهة بالضرورة . وهذا كما ترى صريح في أن المراد بما يعبدون هي الأصنام ، لأن المراد إثبات نقيض ما يدعونه ، وهم إنما يدعون إلهية الأصنام لا إلهية الشياطين حتى يحتج بورودها النار على عدم إلهيتها ، وأما ما وقع في الحديث الشريف فقد وقع بطريق التكملة بانجرار الكلام إليه عند بيان ما سيق له النظم الكريم بطريق العبارة ، حيث سأل ابن الزبعرى عن حال سائر المعبودين وكان الاقتصار على الجواب الأول مما يوهم الرخصة في عبادتهم في الجملة لأنهم المعبودون عندهم ، أجيب ببيان أن المعبودين هم الشياطين وأنهم داخلون في حكم النص لكن بطريق العبارة لئلا يلزم التدافع بين الخبرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وكل أي : من العبدة والمعبودين فيها خالدون لا خلاص لهم عنها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية