الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ( 82 ) مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ( 83 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ولما جاء أمرنا بالعذاب وقضاؤنا فيهم بالهلاك ، ( جعلنا عاليها )

يعني عالي قريتهم ( سافلها وأمطرنا عليها ) ، يقول : وأرسلنا عليها ( حجارة من سجيل ) .

واختلف أهل التأويل في معنى "سجيل" . [ ص: 433 ]

فقال بعضهم : هو بالفارسية : سنك ، وكل .

ذكر من قال ذلك .

18424 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : ( من سجيل ) ، بالفارسية ، أولها حجر ، وآخرها طين .

18425 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، بنحوه .

18426 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بنحوه .

18427 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، نحوه .

18428 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير : ( حجارة من سجيل ) ، قال : فارسية أعربت سنك وكل .

18429 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : "السجيل" ، الطين .

18430 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة وعكرمة : ( من سجيل ) قالا من طين .

18431 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال ، حدثني عبد الصمد ، عن وهب قال : سجيل بالفارسية : سنك وكل

18432 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو قال ، حدثنا أسباط ، [ ص: 434 ] عن السدي : ( حجارة من سجيل ) ، أما السجيل فقال ابن عباس : هو بالفارسية : سنك وجل "سنك" ، هو الحجر ، و"جل " ، هو الطين . يقول : أرسلنا عليهم حجارة من طين .

18433 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن السدي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( حجارة من سجيل ) ، قال : طين في حجارة .

وقال ابن زيد في ذلك ما : -

18434 - حدثني به يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : ( حجارة من سجيل ) ، قال : السماء الدنيا . قال : والسماء الدنيا اسمها سجيل ، وهي التي أنزل الله على قوم لوط .

وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين يقول : "السجيل" ، هو من الحجارة الصلب الشديد ، ومن الضرب ، ويستشهد على ذلك بقول الشاعر :

ضربا تواصى به الأبطال سجيلا

وقال : بعضهم يحول اللام نونا . [ ص: 435 ]

وقال آخر منهم : هو "فعيل" ، من قول القائل : "أسجلته" ، أرسلته فكأنه من ذلك ، أي مرسلة عليهم .

وقال آخر منهم : بل هو من "سجلت له سجلا" من العطاء ، فكأنه قيل : متحوا ذلك البلاء فأعطوه ، وقالوا أسجله : أهمله .

وقال بعضهم : هو من "السجل" ، لأنه كان فيها علم كالكتاب .

وقال آخر منهم : بل هو طين يطبخ كما يطبخ الآجر ، وينشد بيت الفضل بن عباس :

من يساجلني يساجل ماجدا     يملأ الدلو إلى عقد الكرب


فهذا من "سجلت له سجلا" ، أعطيته .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك عندنا ما قاله المفسرون ، وهو أنها حجارة من طين ، وبذلك وصفها الله في كتابه في موضع ، وذلك قوله : ( لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين ) [ سورة الذاريات : 33 ، 34 ] [ ص: 436 ]

وقد روي عن سعيد بن جبير أنه كان يقول : هي فارسية ونبطية .

18435 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير قال : فارسية ونبطية "سج" ، "إيل" .

فذهب سعيد بن جبير في ذلك إلى أن اسم الطين بالفارسية "جل " لا "إيل" ، وأن ذلك لو كان بالفارسية لكان "سجل " لا "سجيل" ، لأن الحجر بالفارسية يدعى "سج "والطين "جل" ، فلا وجه لكون الياء فيها وهي فارسية .

قال أبو جعفر : وقد بينا الصواب من القول عندنا في أول الكتاب ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .

وقد ذكر عن الحسن البصري أنه قال : كان أصل الحجارة طينا فشددت .

وأما قوله : ( منضود ) ، فإن قتادة وعكرمة يقولان فيه ما : -

18436 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة وعكرمة : ( منضود ) يقول : مصفوفة .

18437 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ( منضود ) يقول : مصفوفة .

وقال الربيع بن أنس فيه ما : -

18438 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس ، في قوله ( منضود ) ، قال : نضد بعضه على بعض . [ ص: 437 ]

18439 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن أبي بكر الهذلي بن عبد الله : أما قوله : ( منضود ) ، فإنها في السماء منضودة : معدة ، وهي من عدة الله التي أعد للظلمة .

وقال بعضهم : "منضود" ، يتبع بعضه بعضا عليهم . قال : فذلك نضده .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك ما قاله الربيع بن أنس ، وذلك أن قوله : ( منضود ) من نعت "سجيل" ، لا من نعت "الحجارة " ، وإنما أمطر القوم حجارة من طين ، صفة ذلك الطين أنه نضد بعضه إلى بعض ، فصير حجارة ، ولم يمطروا الطين ، فيكون موصوفا بأنه تتابع على القوم بمجيئه .

قال أبو جعفر : وإنما كان جائزا أن يكون على ما تأوله هذا المتأول لو كان التنزيل بالنصب "منضودة" ، فيكون من نعت "الحجارة " حينئذ .

وأما قوله : ( مسومة عند ربك ) ، فإنه يقول : معلمة عند الله ، أعلمها الله ، و"المسومة" من نعت "الحجارة" ، ولذلك نصبت على النعت .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

18440 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( مسومة ) ، قال : معلمة .

18441 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله . [ ص: 438 ]

18442 - . . . . قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

18443 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله قال ابن جريج : ( مسومة ) ، لا تشاكل حجارة الأرض .

18444 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة وعكرمة : ( مسومة ) قالا مطوقة بها نضح من حمرة .

18445 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( مسومة ) عليها سيما معلومة . حدث بعض من رآها ، أنها حجارة مطوقة عليها أو بها نضح من حمرة ، ليست كحجارتكم .

18446 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع ، في قوله : ( مسومة ) ، قال : عليها سيما خطوط .

18447 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : ( مسومة ) قال : "المسومة" ، المختمة .

وأما قوله : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، فإنه يقول تعالى ذكره متهددا مشركي قريش : وما هذه الحجارة التي أمطرتها على قوم لوط ، من مشركي قومك ، يا محمد ، ببعيد أن يمطروها ، إن لم يتوبوا من شركهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك : [ ص: 439 ]

18448 - حدثنا محمد بن المثنى قال ، حدثنا أبو عتاب الدلال سهل بن حماد قال ، حدثنا شعبة قال ، حدثنا أبان بن تغلب ، عن مجاهد ، في قوله : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، قال : أن يصيبهم ما أصاب القوم .

18449 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، قال : يرهب بها من يشاء .

18450 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

18451 - . . . . قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

18452 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .

18453 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، يقول : ما أجار الله منها ظالما بعد قوم لوط .

18454 - حدثني محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة وعكرمة : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، يقول : لم يترك منها ظالما بعدهم .

18455 - حدثنا علي بن سهل قال ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، عن قتادة في قوله : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، قال : يعني ظالمي هذه الأمة . قال : والله ما أجار منها ظالما بعد ! [ ص: 440 ]

18456 - حدثنا موسى بن هارون قال ، حدثنا حماد قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، يقول : من ظلمة العرب ، إن لم يتوبوا فيعذبوا بها .

18457 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن أبي بكر الهذلي بن عبد الله قال : يقول : ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ، من ظلمة أمتك ببعيد ، فلا يأمنها منهم ظالم .

وكان قلب الملائكة عالي أرض سدوم سافلها ، كما : -

18458 - حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا جابر بن نوح قال ، حدثنا الأعمش ، عن مجاهد قال : أخذ جبريل عليه السلام قوم لوط من سرحهم ودورهم ، حملهم بمواشيهم وأمتعتهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم أكفأهم .

18459 - حدثنا به أبو كريب مرة أخرى عن مجاهد قال : أدخل جبريل جناحه تحت الأرض السفلى من قوم لوط ، ثم أخذهم بالجناح الأيمن ، فأخذهم من سرحهم ومواشيهم ، ثم رفعها

18460 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، كان يقول : ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ) ، قال : لما أصبحوا غدا جبريل على قريتهم ، ففتقها من أركانها ، ثم أدخل جناحه ، ثم حملها على خوافي جناحه .

18461 - . . . . قال ، حدثنا شبل قال ، فحدثني هذا ابن أبي نجيح ، عن إبراهيم بن أبي بكر قال : ولم يسمعه ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ، [ ص: 441 ] فحملها على خوافي جناحه بما فيها ، ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ، ثم قلبها . فكان أول ما سقط منها شرافها . فذلك قول الله : ( جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) ، قال مجاهد : فلم يصب قوما ما أصابهم ، إن الله طمس على أعينهم ، ثم قلب قريتهم ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل .

18462 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال ، بلغنا أن جبريل عليه السلام أخذ بعروة القرية الوسطى ، ثم ألوى بها إلى السماء ، حتى سمع أهل السماء ضواغي كلابهم ، ثم دمر بعضها على بعض فجعل عاليها سافلها ، ثم أتبعهم الحجارة قال قتادة : وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف .

18463 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن جبريل عليه السلام أخذ بعروتها الوسطى ، ثم ألوى بها إلى جو السماء حتى سمعت الملائكة ضواغي كلابهم ، ثم دمر بعضها على بعض ثم أتبع شذان القوم صخرا . قال : وهي ثلاث قرى يقال لها "سدوم" ، وهي بين المدينة والشأم . قال : وذكر لنا أنه كان فيها أربعة آلاف ألف . وذكر [ ص: 442 ] لنا أن إبراهيم عليه السلام كان يشرف [ ثم ] يقول سدوم ، يوم ما لك !

18464 - حدثني موسى قال ، حدثنا عمرو قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي قال ، لما أصبحوا يعني قوم لوط نزل جبريل ، فاقتلع الأرض من سبع أرضين ، فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ، [ حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ، وأصوات ديوكهم ، ثم قلبها فقتلهم ] ، فذلك حين يقول : ( والمؤتفكة أهوى ) [ سورة النجم : 53 ] ، المنقلبة حين أهوى بها جبريل الأرض فاقتلعها بجناحه ، فمن لم يمت حين أسقط الأرض أمطر الله عليه وهو تحت الأرض الحجارة ، ومن كان منهم شاذا في الأرض . وهو قول الله : ( فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) ، ثم تتبعهم في القرى ، فكان الرجل [ يتحدث ] ، فيأتيه الحجر فيقتله ، وذلك قول الله تعالى : ( وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) .

18465 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن أبي بكر وأبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة قال ، بلغنا أن جبريل عليه السلام لما أصبح نشر جناحه ، فانتسف به أرضهم بما فيها من قصورها ودوابها وحجارتها وشجرها ، وجميع ما فيها ، فضمها في جناحه ، فحواها وطواها في جوف جناحه ، ثم صعد بها إلى السماء الدنيا ، حتى سمع سكان السماء أصوات الناس والكلاب ، وكانوا أربعة آلاف ألف ، ثم قلبها فأرسلها إلى الأرض منكوسة ، دمدم بعضها على بعض ، فجعل عاليها سافلها ، ثم أتبعها حجارة من سجيل

18466 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة قال ، حدثني ابن إسحاق قال ، حدثني محمد بن كعب القرظي قال : حدثت أن نبي الله صلى الله عليه [ ص: 443 ] وسلم قال : " بعث الله جبريل عليه السلام إلى المؤتفكة قرية لوط عليه السلام التي كان لوط فيهم ، فاحتملها بجناحه ، ثم صعد بها حتى إن أهل السماء الدنيا ليسمعون نباح كلابها وأصوات دجاجها ، ثم كفأها على وجهها ، ثم أتبعها الله بالحجارة ، يقول الله : ( جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل ) ، فأهلكها الله وما حولها من المؤتفكات ، وكن خمس قريات ، "صنعة" و"صعوة" "وعثرة" ، و"دوما" و"سدوم" وسدوم هي القرية العظمى ونجى الله لوطا ومن معه من أهله ، إلا امرأته كانت فيمن هلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية