الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وهم يصطرخون فيها [37]

                                                                                                                                                                                                                                        الطاء مبدلة من تاء لأن الطاء بالصاد أشبه لأنهما مطبقتان، ويقال: اصطرخ إذا استغاث ربنا أخرجنا أي يقولون نعمل صالحا جواب المسألة أي إن أخرجتنا عملنا صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم أي فيقال لهم، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من عمر ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر، [ ص: 375 ] وكذلك روى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل معناه وقال ابن عباس في قوله جل وعز: أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال: ستين سنة وجاءكم النذير أي المنذر وفي فعيل معنى المبالغة. قيل: يعني به النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو من أنذرهم، وقيل: يعني به الشيب والله جل وعز أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية