الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5647 باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب فيه ذكر من ترك.. إلى آخره. قوله: " حتى تلعب"؛ أي: تركها إلى أن تلعب ببعض جسده. قوله: " أو قبلها" من التقبيل، وهذا من تقبيل الشفقة; لأن التقبيل على أنواع. قوله: " أو مازحها" من الممازحة، من باب المفاعلة الذي يقتضي الاشتراك من الجانبين، والأوجه أن يكون "مازح" هنا بمعنى مزح; لأن المزح ما يتصور من كل صغير. وقال بعضهم: والذي [ ص: 97 ] يظهر أن ذكر المزح بعد التقبيل من العام بعد الخاص. قلت: ليس كذلك؛ لأن لكل واحد من التقبيل والمزاح معنى خاصا، وليس بينهما عموم وخصوص، والمزح الدعاء به، يقال: مزح يمزح، والاسم المزاح، بالضم، والمزاحة أيضا، وأما المزح، بالكسر، فهو مصدر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية