الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
المسألة الرابعة : nindex.php?page=treesubj&link=11860_11859فيما يقع به الإيلاء : قال قوم : لا يقع الإيلاء إلا باليمين بالله وحده ، وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في أحد قوليه .
الثاني : أن الإيلاء يقع بكل يمين عقد الحالف بها قوله ، وذلك بالتزام ما لم يكن لازما قبل ذلك .
وأصحاب القول الأول بنوه على الحديث : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37128من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } وقد بينا في مسائل الفقه أن الحديث إنما جاء لبيان الأولى ، لا لإسقاط سواه من الأيمان ; بل في هذا الحديث من نص كلامنا ما يوجب أنها كلها أيمان ; لقوله عليه السلام : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37127من كان حالفا } . ثم إذا كان حالفا وجب أن تنعقد يمينه .
[ ص: 244 ] وأما أصحاب القول الثاني ، وهو الصحيح ، فيقولون : كل يمين ألزمها نفسه مما لم تكن قبل ذلك لازمة له على فعل أو ترك ، فهو بها مول ; لأنه حالف ، وذلك لازم صحيح شريعة ولغة .