الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3208 ) فصل : ويضبط السمن بالنوع من ضأن أو معز أو بقر ، واللون ، أبيض أو أصفر . قال القاضي : ويذكر المرعي ، ولا يحتاج إلى ذكر حديث أو عتيق ; لأن إطلاقه يقتضي الحديث ، ولا يصح السلم في عتيقه ; لأنه عيب ، ولا ينتهي إلى حد يضبط به . ويصف الزبد بأوصاف السمن ، ويزيد ، زبد يومه أو أمسه . ولا يلزمه قبول متغير في السمن أو الزبد ، ولا رقيق ، إلا أن تكون رقته للحر . ويصف اللبن بالنوع والمرعى ، ولا يحتاج إلى اللون ، ولا حلبة يومه ; لأن إطلاقه يقتضي ذلك ، ولا يلزمه قبول متغير .

                                                                                                                                            قال أحمد : ويصح السلم في المخيض . وقال الشافعي : لا يصح السلم فيه ; لأن فيه ما ليس من مصلحته ، وهو الماء ، فصار المقصود مجهولا . ولنا أن الماء يسير ، يترك لأجل المصلحة ، جرت العادة به ، فلم يمنع صحة السلم فيه ، كالماء في الشيرج ، والملح والإنفحة في الجبن ، والماء في خل التمر ، ويصف الجبن بالنوع والمرعى ، ورطب أو يابس ، ويصف اللبأ بصفات اللبن ، ويزيد اللون ، ويذكر الطبخ أو ليس بمطبوخ .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية