وقوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=30539_34299_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك بيان لسرعة تأثرهم من مجيء نفس العذاب إثر بيان عدم تأثرهم من مجيء خبره على نهج التوكيد القسمي أي وبالله لئن مسهم أدنى شيء من عذابه تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين أي ليدعن على أنفسهم بالويل والهلاك ويعترفن عليها بالظلم السابق ، وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46مستهم نفحة ثلاث مبالغات كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وهي كما في الكشف ذكر المس وهو دون النفوذ ويكفي في تحققه إيصال ما ، وما في النفح من معنى النزارة فإن أصله هبوب رائحة الشيء ويقال نفحته الدابة ضربته بحد حافرها ونفحه بعطية رضخه وأعطاه يسيرا ، وبناء المرة وهي لأقل ما ينطلق عليه الاسم ، وجعل السكاكي التنكير رابعتها لما يفيده من التحقير ، واستفادة ذلك إن سلمت من بناء المرة ونفس الكلمة لا يعكر عليه كما زعم صاحب الإيضاح .
واعترض بعضهم المبالغة في المس بأنه أقوى من الإصابة لما فيه من الدلالة على تأثر حاسة الممسوس ومما ذكر في الكشف يعلم اندفاعه لمن مسته نفحة عناية ، ولعل في الآية مبالغة خامسة تظهر بالتأمل ثم الظاهر أن هذا المس يوم القيامة كما رمزنا إليه ، وقيل في الدنيا بناء على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من تفسير النفحة بالجوع الذي نزل بمكة
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=30539_34299_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ بَيَانٌ لِسُرْعَةِ تَأَثُّرِهِمْ مِنْ مَجِيءِ نَفْسِ الْعَذَابِ إِثْرَ بَيَانِ عَدَمِ تَأَثُّرِهِمْ مِنْ مَجِيءِ خَبَرِهِ عَلَى نَهْجِ التَّوْكِيدِ الْقَسَمِيِّ أَيْ وَبِاللَّهِ لَئِنْ مَسَّهُمْ أَدْنَى شَيْءٍ مِنْ عَذَابِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ أَيْ لَيَدْعُنَّ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْوَيْلِ وَالْهَلَاكِ وَيَعْتَرِفُنَّ عَلَيْهَا بِالظُّلْمِ السَّابِقِ ، وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=46مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ ثَلَاثُ مُبَالَغَاتٍ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ وَهِيَ كَمَا فِي الْكَشْفِ ذِكْرُ الْمَسِّ وَهُوَ دُونُ النُّفُوذِ وَيَكْفِي فِي تَحَقُّقِهِ إِيصَالُ مَا ، وَمَا فِي النَّفْحِ مِنْ مَعْنَى النَّزَارَةِ فَإِنَّ أَصْلَهُ هُبُوبُ رَائِحَةِ الشَّيْءِ وَيُقَالُ نَفَحَتْهُ الدَّابَّةُ ضَرَبَتْهُ بِحَدِّ حَافِرِهَا وَنَفْحَهُ بِعَطِيَّةٍ رَضَخَهُ وَأَعْطَاهُ يَسِيرًا ، وَبِنَاءُ الْمَرَّةِ وَهِيَ لِأَقَلِّ مَا يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ الِاسْمُ ، وَجَعَلَ السَّكَّاكِيُّ التَّنْكِيرَ رَابِعَتَهَا لِمَا يُفِيدُهُ مِنَ التَّحْقِيرِ ، وَاسْتِفَادَةُ ذَلِكَ إِنْ سَلِمَتْ مِنْ بِنَاءِ الْمَرَّةِ وَنَفْسِ الْكَلِمَةِ لَا يُعَكِّرُ عَلَيْهِ كَمَا زَعَمَ صَاحِبُ الْإِيضَاحِ .
وَاعْتَرَضَ بَعْضُهُمُ الْمُبَالَغَةَ فِي الْمَسِّ بِأَنَّهُ أَقْوَى مِنَ الْإِصَابَةِ لِمَا فِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى تَأَثُّرِ حَاسَّةِ الْمَمْسُوسِ وَمِمَّا ذُكِرَ فِي الْكَشْفِ يُعْلَمُ انْدِفَاعُهُ لِمَنْ مَسَّتْهُ نَفْحَةُ عِنَايَةٍ ، وَلَعَلَّ فِي الْآيَةِ مُبَالَغَةً خَامِسَةً تَظْهَرُ بِالتَّأَمُّلِ ثُمَّ الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا الْمَسَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا رَمَزْنَا إِلَيْهِ ، وَقِيلَ فِي الدُّنْيَا بِنَاءً عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا مِنْ تَفْسِيرِ النَّفْحَةِ بِالْجُوعِ الَّذِي نَزَلَ بِمَكَّةَ