الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: تلك الرسل آية 253

                                          [2550] حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو جعفر ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا معان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله: كم الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا.

                                          قوله: فضلنا بعضهم على بعض

                                          [2551] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة فضلنا بعض النبيين على بعض قال: اتخذ الله [ ص: 483 ] إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما، وجعل عيسى كمثل آدم، خلقه من تراب، ثم قال له: كن فيكون، وهو عبد الله ورسوله، من كلمة الله وروحه، وآتى سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وآتى داود زبورا، وغفر لمحمد بن عبد الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

                                          [2552] حدثنا الحسن بن المنهال القطان ، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار ، ثنا عفيف ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض بالعلم.

                                          قوله: منهم من كلم الله

                                          [2553] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله قال: كلم الله موسى.

                                          وروي عن الشعبي ، نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: ورفع بعضهم درجات

                                          [2554] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قوله: درجات يعني فضائل.

                                          قوله: وآتينا عيسى ابن مريم البينات

                                          [2555] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس وآتينا عيسى ابن مريم البينات أي: الآيات التي وضعت على يديه من إحياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه الروح فيكون طيرا بإذن الله، وإبراء الأسقام، والخبر بكثير من الغيوب، مما يدخرون في بيوتهم، وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه.

                                          [ ص: 484 ] قوله: وأيدناه بروح القدس

                                          قد تقدم تفسيره. آية 87

                                          قوله: ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر

                                          [2556] حدثنا سهل بن بحر العسكري ، حدثنا حسين بن الأسود ، ثنا عمرو بن محمد ، ثنا أسباط ، عن السدي ، عن أصحابه في قول الله: البينات قال: الحلال والحرام.

                                          والوجه الثاني:

                                          [2557] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدي من بعد ما جاءتهم البينات قال: من بعد ما جاءكم محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: ولكن اختلفوا

                                          [2558] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة قوله: ولكن اختلفوا يعني اليهود والنصارى يقول: هذا القرآن لهم ما اختلفوا فيه.

                                          قوله: فمنهم من آمن ومنهم من كفر

                                          [2559] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله: آمن قال: صدق.

                                          [2560] حدثنا أبي ، ثنا نصر بن علي ، أخبرني أبي، عن خالد بن قيس ، عن قتادة قال: آمن بكتابه.

                                          [2561] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق قال: لما أراد الله بقدرته من إعزاز الإسلام وأهله، وإذلال الكفر وأهله ففعل ما أراد من ذلك بلطفه.

                                          [ ص: 485 ] قوله: ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد آية 254

                                          [2562] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قوله: ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات يقول: من بعد عيسى وموسى ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية