الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5682 [ ص: 116 ] باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب يذكر فيه: لم يكن.. إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فاحشا" من الفحش، وهو كل ما خرج من مقداره حتى يستقبح، ويدخل فيه: القول، والفعل، والصفة؛ يقال: فلان طويل فاحش الطول؛ إذا أفرط في طوله، ولكن استعماله في القول أكثر. قوله: " ولا متفحشا" كذا في رواية الكشميهني، وفي رواية الأكثرين: " ولا متفاحشا" والمتفحش، بالتشديد، الذي يتعمد ذلك ويكثر منه ويتكلفه; لأن هذا الباب فيه التكلف، يعني ليس فيه ذلك أصلا لا ذاتيا ولا عرضيا، حاصله: لم يكن متكلما بالقبيح أصلا. وقال الداودي: الفاحش الذي يقول الفحش، والمتفحش الذي يستعمل الفحش ليضحك الناس، وقال الطبري: الفاحش بذيء اللسان.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية