nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=53قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين وأبطل عليه السلام ذلك على طريقة التوكيد القسمي حيث
nindex.php?page=treesubj&link=31848_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم الذين وجدتموهم كذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54في ضلال عجيب لا يقادر قدره
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54مبين ظاهر بين بحيث لا يخفى على أحد من العقلاء كونه ضلالا لاستنادكم وإياهم إلى غير دليل بل إلى هوى متبع وشيطان مطاع ، ( وأنتم ) تأكيد للضمير المتصل في ( كنتم ) ولا بد منه عند البصريين لجواز العطف على مثل هذا الضمير ، ومعنى كنتم في ضلال مطلق استقرارهم وتمكنهم فيه لا استقرارهم الماضي الحاصل قبل زمان الخطاب المتناول لهم ولآبائهم ، وفي اختيار ( في ضلال ) على ضالين ما لا يخفى من المبالغة في ضلالهم ، وفي الآية دليل على أن الباطل لا يصير حقا بكثرة المتمسكين به ( قالوا ) لما سمعوا مقالته عليه السلام استبعادا
[ ص: 60 ] لكون ما هم عليه ضلالا وتعجبا من تضليله عليه السلام إياهم على أتم وجه
nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=53قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ وَأَبْطَلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقَةِ التَّوْكِيدِ الْقَسَمِيِّ حَيْثُ
nindex.php?page=treesubj&link=31848_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الَّذِينَ وَجَدْتُمُوهُمْ كَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54فِي ضَلالٍ عَجِيبٍ لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=54مُبِينٍ ظَاهِرٍ بَيِّنٍ بِحَيْثُ لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْعُقَلَاءِ كَوْنُهُ ضَلَالًا لِاسْتِنَادِكُمْ وَإِيَّاهُمْ إِلَى غَيْرِ دَلِيلٍ بَلْ إِلَى هَوًى مُتَّبَعٍ وَشَيْطَانٍ مُطَاعٍ ، ( وَأَنْتُمْ ) تَأْكِيدٌ لِلضَّمِيرِ الْمُتَّصِلِ فِي ( كُنْتُمْ ) وَلَا بُدَّ مِنْهُ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لِجَوَازِ الْعَطْفِ عَلَى مِثْلِ هَذَا الضَّمِيرِ ، وَمَعْنَى كُنْتُمْ فِي ضَلَالٍ مُطْلَقُ اسْتِقْرَارِهِمْ وَتَمَكُّنِهِمْ فِيهِ لَا اسْتِقْرَارِهِمُ الْمَاضِي الْحَاصِلِ قَبْلَ زَمَانِ الْخِطَابِ الْمُتَنَاوِلِ لَهُمْ وَلِآبَائِهِمْ ، وَفِي اخْتِيَارِ ( فِي ضَلَالٍ ) عَلَى ضَالِّينَ مَا لَا يَخْفَى مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي ضَلَالِهِمْ ، وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْبَاطِلَ لَا يَصِيرُ حَقًّا بِكَثْرَةِ الْمُتَمَسِّكِينَ بِهِ ( قَالُوا ) لَمَّا سَمِعُوا مَقَالَتَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْتِبْعَادًا
[ ص: 60 ] لِكَوْنِ مَا هُمْ عَلَيْهِ ضَلَالًا وَتَعَجُّبًا مِنْ تَضْلِيلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِيَّاهُمْ عَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ