الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وله الجوار المنشآت الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد في قوله : وله الجوار المنشآت قال : المنشآت ما رفع قلعه من السفن، فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشآت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن الحسن : وله الجوار قال : السفن، المنشآت قال : بالشراع، كالأعلام قال : كالجبال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة : وله الجوار المنشآت يعني السفن، كالأعلام قال : كالجبال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة : وله الجوار المنشآت قال : هي السفائن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، والمحاملي في «أماليه» عن عمير بن سعد قال : كنا مع علي على شط الفرات، فمرت به سفينة، فقرأ هذه الآية : [ ص: 118 ] وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن إبراهيم النخعي والضحاك أنهما كان يقرآن : وله الجوار المنشآت قال : أي الفاعلات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن الأعمش ، أنه كان يقرؤها : وله الجوار المنشآت يعني : الباديات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأها على الوجهين : (المنشآت) و(المنشآت) بكسر الشين وفتحها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية