الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون

                                                                                                                                                                                                                                        ونادوا يا مالك وقرئ: «يا مال» على الترخيم مكسورا ومضموما، ولعله إشعار بأنهم لضعفهم لا يستطيعون تأدية اللفظ بالتمام ولذلك اختصروا فقالوا: ليقض علينا ربك والمعنى سل ربنا أن يقضي علينا من قضى عليه إذا أماته، وهو لا ينافي إبلاسهم فإنه جؤار وتمن للموت من فرط الشدة قال إنكم ماكثون لا خلاص لكم بموت ولا بغيره.

                                                                                                                                                                                                                                        لقد جئناكم بالحق بالإرسال والإنزال، وهو تتمة الجواب إن كان في قال ضمير الله وإلا فجواب منه فكأنه تعالى تولى جوابهم بعد جواب مالك. ولكن أكثركم للحق كارهون لما في اتباعه من إتعاب النفس وآداب الجوارح.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية