الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5780 باب المداراة مع الناس.

                                                                                                                                                                                  [ ص: 171 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 171 ] أي: هذا باب في بيان مندوبية المداراة، وهي لين الكلمة، وترك الإغلاظ لهم في القول، وهي من أخلاق المؤمنين، والمداهنة محرمة، والفرق بينهما أن المداهنة: هي أن يلقى الفاسق المعلن بفسقه فيؤالفه، ولا ينكر عليه ولو بقلبه، والمداراة: هي الرفق بالجاهل الذي يستتر بالمعاصي، واللطف به حتى يرده عما هو عليه. وقال بعضهم: المداراة مع الناس بغير همز، وأصله: الهمز; لأنه من المدافعة، والمراد به الدفع بالرفق.

                                                                                                                                                                                  قلت: قوله: " لأنه من المدافعة" غير صحيح، بل يقال: من الدرء وهو الدفع. وقال ابن الأثير: المداراة في حسن الخلق والصحبة غير مهموز، وقد يهمز.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية