كتاب الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد
1423 حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري حدثنا حدثنا بشر بن عمر عن همام عن قتادة عن الحسن البصري علي عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب وعن المعتوه حتى يعقل رفع القلم عن ثلاثة قال وفي الباب عن عائشة قال أبو عيسى حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي من غير وجه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعضهم وعن الغلام حتى يحتلم ولا نعرف للحسن سماعا من وقد روي هذا الحديث عن علي بن أبي طالب عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ورواه علي بن أبي طالب عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس علي موقوفا ولم يرفعه والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم قال أبو عيسى قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه ولكنا لا نعرف له سماعا منه اسمه وأبو ظبيان حصين بن جندب
كتاب الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- باب ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد
- باب ما جاء في درء الحدود
- باب ما جاء في الستر على المسلم
- باب ما جاء في التلقين في الحد
- باب ما جاء في درء الحد عن المعترف إذا رجع
- باب ما جاء في كراهية أن يشفع في الحدود
- باب ما جاء في تحقيق الرجم
- باب ما جاء في الرجم على الثيب
- باب تربص الرجم بالحبلى حتى تضع
- باب ما جاء في رجم أهل الكتاب
- باب ما جاء في النفي
- باب ما جاء أن الحدود كفارة لأهلها
- باب ما جاء في إقامة الحد على الإماء
- باب ما جاء في حد السكران
- باب ما جاء من شرب الخمر فاجلدوه ومن عاد في الرابعة فاقتلوه
- باب ما جاء في كم تقطع يد السارق
- باب ما جاء في تعليق يد السارق
- باب ما جاء في الخائن والمختلس والمنتهب
- باب ما جاء لا قطع في ثمر ولا كثر
- باب ما جاء أن لا تقطع الأيدي في الغزو
- باب ما جاء في الرجل يقع على جارية امرأته
- باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا
- باب ما جاء فيمن يقع على البهيمة
- باب ما جاء في حد اللوطي
- باب ما جاء في المرتد
- باب ما جاء فيمن شهر السلاح
- باب ما جاء في حد الساحر
- باب ما جاء في الغال ما يصنع به
- باب ما جاء فيمن يقول لآخر يا مخنث
- باب ما جاء في التعزير
التالي
السابق
[ ص: 570 ] قوله : ( عن ) هو البصري ( عن الحسن ) هو ابن أبي طالب رضي الله عنه ( رفع القلم ) كناية عن عدم التكليف ( عن ثلاثة ) قال علي السبكي : الذي وقع في جميع الروايات ثلاثة بالهاء ، وفي بعض كتب الفقهاء ثلاث بغير هاء ، ولم أر له أصلا قاله المناوي . ( عن النائم ) ولا يزال مرتفعا ( حتى يستيقظ ) من نومه وكذلك يقدر فيما بعده ( وعن الصبي حتى يشب ) وفي رواية حتى يحتلم ، وفي رواية : حتى يكبر ، وفي رواية : حتى يبلغ ، قال السبكي : ليس في رواية : حتى يكبر . من البيان ، ولا في قوله : حتى يبلغ . ما في هذه الرواية يعني : رواية : حتى يحتلم . فالتمسك بها لبيانها وصحة سندها أولى ( وعن المعتوه ) أي : المجنون ونحوه ( حتى يعقل ) أي : حتى يفيق من باب ضرب يضرب . قوله : ( وفي الباب عن عائشة ) أخرجه الدارمي ، وأخرجه ابن ماجه عن علي رضي الله تعالى عنهما قوله : ( حديث وعائشة علي حديث حسن غريب من هذا الوجه ) أي : من هذا الإسناد [ ص: 571 ] المذكور والحديث أخرجه أبو داود ، أيضا ( وقد روي من غير وجه عن وابن ماجه علي ) أي : روي هذا الحديث عن علي من أسانيد عديدة ( وروى بعضهم وعن الغلام حتى يحتلم ) أي : مكان وعن الصبي حتى يشب ( ولا نعرف للحسن سماعا من ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب : سئل علي بن أبي طالب أبو زرعة هل سمع الحسن أحدا من البدريين ؟ قال : رآهم رؤية ، رأى عثمان وعليا . قيل : هل سمع منهما حديثا ؟ قال : لا ، رأى عليا بالمدينة ، وخرج علي إلى الكوفة والبصرة ولم يلقه الحسن بعد ذلك ، وقال الحسن : رأيت الزبير يبايع عليا ، وقال لم ير علي بن المديني عليا إلا أن كان بالمدينة ، وهو غلام . انتهى . فإن قلت قال النيموي اتصال الحسن بعلي ثابت بوجوه : فمنها ما ذكره في تاريخه الصغير في ترجمة البخاري سليمان بن سالم القرشي العطار سمع علي بن زيد عن الحسن رأى عليا والزبير التزما ، ورأى عثمان وعليا التزما ، ومنها ما أخرجه المزي في تهذيب الكمال بإسناده عن يونس بن عبيد ، قال : سألت الحسن قلت : يا أبا سعيد إنك تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنك لم تدركه ، قال : يا ابن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ، ولولا منزلتك مني ما أخبرتك ، إني في زمان كما ترى ، وكان في عمل الحجاج كل شيء . سمعتني أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عن رضي الله عنه غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر علي بن أبي طالب عليا ، ومنها ما أخرجه أبو يعلى في مسنده حدثنا حوثرة بن أشرس ، قال : أخبرنا عقبة بن أبي الصهباء الباهلي ، قال : سمعت الحسن يقول سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحديث ، قال مثل أمتي مثل المطر السيوطي في إتحاف الفرقة بوصل الخرقة قال محمد بن الحسن الصيرفي شيخ شيوخنا هذا نص صريح في سماع الحسن من علي رضي الله عنه ، ورجاله ثقات ، حوثرة وثقه ابن حبان وعقبة وثقه أحمد ، . قلت : أما ما ذكره وابن معين ففي سنده البخاري ، وهو ضعيف كما في التقريب ، وأما قول علي بن زيد بن جدعان يونس بن عبيد فلينظر كيف إسناده ، وأما ما أخرجه أبو يعلى فالظاهر صحته . فإن كان خاليا عن علة خفية قادحة فلا شك أنه نص صريح في سماع الحسن من علي رضي الله عنه ، والله تعالى أعلم . ( وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب عن عن أبي ظبيان علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث ورواه عن الأعمش ) ليس في بعض النسخ لفظ عن ، وهو الصحيح ( عن عن أبي ظبيان ابن عباس عن علي موقوفا ولم يرفعه ) [ ص: 572 ] قال في صحيحه : قال البخاري علي ألم تعلم أن ، قال الحافظ في الفتح : وصله القلم رفع عن ثلاث ؟ عن المجنون حتى يفيق ، وعن الصبي حتى يدرك ، وعن النائم حتى يستيقظ البغوي في الجعديات عن علي بن الجعد عن شعبة عن الأعمش عن عن أبي ظبيان ابن عباس أن عمر أتي بمجنونة قد زنت ، وهي حبلى فأراد أن يرجمها فقال له علي : أما بلغك أن القلم قد رفع عن ثلاثة ؟ فذكره وتابعه ابن نمير وغير واحد عن ووكيع الأعمش ورواه جرير بن حازم عن الأعمش فصرح فيه بالرفع ، أخرجه أبو داود ، من طريقه ، وأخرجه وابن حبان من وجهين آخرين عن النسائي مرفوعا وموقوفا . لكن لم يذكر فيهما أبي ظبيان ابن عباس جعله عن عن أبي ظبيان علي ورجح الموقوف على المرفوع . انتهى . قوله : ( والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم ) قال الحافظ في الفتح : وأخذ بمقتضى هذا الحديث الجمهور لكن اختلفوا في ; فعن إيقاع طلاق الصبي ابن المسيب والحسن يلزمه إذا عقل وميز وحده وعند أحمد أن يطيق الصيام ، ويحصي الصلاة وعند عطاء إذا بلغ اثنتي عشرة سنة ، وعن مالك رواية إذا ناهز الاحتلام . انتهى . قلت : وحديث الباب ظاهر فيما ترجم له الترمذي . قوله : ( ) بفتح المعجمة وسكون الموحدة ( اسمه حصين بن جندب ) ابن الحارث الجنبي بفتح الجيم وسكون النون ، ثم موحدة الكوفي ، ثقة من الثانية . وأبو ظبيان