الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت إماتة ما صار هكذا - بعد القوة العظيمة والإدراك التام - من الغرائب، وكان وجودها فيه وتكرارها عليه في كل وقت قد صيرها أمرا مألوفا، وشيئا ظاهرا مكشوفا، وكان عتو الإنسان على خالقه وتمرده ومخالفته لأمره نسيانا لهذا المألوف كالإنكار له، أشار إلى ذلك بقوله تعالى مسببا مبالغا في التأكيد: ثم إنكم ولما كان من الممكن ليس له من ذاته إلا العدم، نزع الجار فقال: بعد ذلك أي الأمر العظيم من الوصف بالحياة والمد في العمر في آجال متفاوتة لميتون وأشار بهذا النعت إلى أن الموت أمر ثابت للإنسان حي في حال حياته لازم له، بل ليس لممكن من ذاته إلا العدم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية