الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : هل ينظرون الآية

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما شاخصة أبصارهم إلى السماء ينظرون فصل القضاء وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي » .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في « العظمة » عن عبد الله بن عمرو بن العاصي في هذه الآية قال : يهبط حين وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب منها النور والظلمة والماء فيصوت الماء في تلك الظلمة صوتا تنخلع له القلوب [ ص: 493 ] وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في هذه الآية قال : يأتي الله يوم القيامة في ظلل من السحاب قد قطعت طاقات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قوله في ظلل من الغمام قال : هو غير السحاب ولم يكن قط إلا لبني إسرائيل في تيههم وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير والديلمي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفا بالملائكة وذلك قوله هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والبيهقي في « الأسماء والصفات » عن أبي العالية قال : في قراءة أبي بن كعب هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام قال : يأتي الملائكة في ظلل من الغمام ويأتي الله فيما شاء وهي كقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا [ ص: 494 ] وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن عكرمة في ظلل من الغمام قال : طاقات والملائكة قال : والملائكة حوله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : يأتيهم الله في ظلل من الغمام وتأتيهم الملائكة عند الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عن عكرمة وقضي الأمر يقول : قامت الساعة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية