الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 99 ] (44) سورة الدخان

                                                                                                                                                                                                                                        مكية إلا قوله تعالى: ( إنا كاشفو العذاب الآية، وهي سبع أو تسع وخمسون آية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين

                                                                                                                                                                                                                                        حم والكتاب المبين القرآن والواو للعطف إن كان حم مقسما به وإلا فللقسم والجواب قوله:

                                                                                                                                                                                                                                        إنا أنزلناه في ليلة مباركة ليلة القدر، أو البراءة ابتدئ فيها إنزاله، أو أنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ، ثم أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم نجوما وبركتها لذلك، فإن نزول القرآن سبب للمنافع الدينية والدنيوية، أو لما فيها من نزول الملائكة والرحمة وإجابة الدعوة وقسم النعمة وفصل الأقضية. إنا كنا منذرين استئناف يبين المقتضي للإنزال وكذلك قوله:

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية