الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في التلقين في الحد

                                                                                                          1427 حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز بن مالك أحق ما بلغني عنك قال وما بلغك عني قال بلغني أنك وقعت على جارية آل فلان قال نعم فشهد أربع شهادات فأمر به فرجم قال وفي الباب عن السائب بن يزيد قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن وروى شعبة هذا الحديث عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير مرسلا ولم يذكر فيه عن ابن عباس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قال لماعز ) بكسر العين المهملة وبالزاي ( أحق ) بهمزة الاستفهام ، وهو خبر مقدم لقوله ما بلغني عنك ( ما بلغك ) أي أي شيء بلغك ( وقعت على جارية آل فلان ) أي : جامعتها ( فشهد أربع شهادات ) أي : أقر على نفسه ، كأنه شهد عليها بإقراره بما يوجب الحد ، والحديث دليل على جواز التلقين في الحد ، قال الإمام البخاري في صحيحه باب هل يقول الإمام للمقر : لعلك لمست ، أو غمزت ، وذكر فيه حديث ابن عباس في قصته ، وفيه : لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت قال : لا يا رسول الله الحديث ، قال الحافظ هل الترجمة معقودة لجواز تلقين الإمام المقر بالحد ما يدفعه عنه ، وقد خصه بعضهم بمن يظن به أنه أخطأ ، أو جهل . انتهى . قوله : ( وفي الباب عن السائب بن يزيد ) لينظر من أخرجه ( حديث ابن عباس حديث حسن ) وأخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود .




                                                                                                          الخدمات العلمية