أجابهم الله في ذلك بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=30443_30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ؛ القائل - كما يظهر من ثنايا القول - هو الله - جل جلاله -؛
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخسئوا ؛ أي: ابعدوا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108ولا تكلمون ؛ ياء المتكلم محذوفة؛ والمعنى: " لا تكلموني " ; وذلك لأن كلام الله (تعالى) منزلة من الرضا لا يصل إليها إلا الأبرار المتقون؛ الذين يكلمهم الله وينظر إليهم ويزكيهم؛ أما هؤلاء فهم مطرودون من رحمته؛ محرومون من رضاه؛ وذلك رد عنيف لطلبهم أن يخرجوا؛ كأنهم يخدعون ربهم؛ وحالهم في الدنيا كاشف؛ وقد كانوا يتضرعون في الشديدة؛ فإذا عادوا كأن لم يتضرعوا من قبل.
أَجَابَهُمُ اللَّهُ فِي ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30443_30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ؛ اَلْقَائِلُ - كَمَا يَظْهَرُ مِنْ ثَنَايَا الْقَوْلِ - هُوَ اللَّهُ - جَلَّ جَلَالُهُ -؛
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخْسَئُوا ؛ أَيْ: اُبْعُدُوا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108وَلا تُكَلِّمُونِ ؛ يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ مَحْذُوفَةٌ؛ وَالْمَعْنَى: " لَا تُكَلِّمُونِي " ; وَذَلِكَ لِأَنَّ كَلَامَ اللَّهِ (تَعَالَى) مَنْزِلَةٌ مِنَ الرِّضَا لَا يَصِلُ إِلَيْهَا إِلَّا الْأَبْرَارُ الْمُتَّقُونَ؛ الَّذِينَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيُزَكِّيهِمْ؛ أَمَّا هَؤُلَاءِ فَهُمْ مَطْرُودُونَ مِنْ رَحْمَتِهِ؛ مَحْرُومُونَ مِنْ رِضَاهُ؛ وَذَلِكَ رَدٌّ عَنِيفٌ لِطَلَبِهِمْ أَنْ يَخْرُجُوا؛ كَأَنَّهُمْ يَخْدَعُونَ رَبَّهُمْ؛ وَحَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا كَاشِفٌ؛ وَقَدْ كَانُوا يَتَضَرَّعُونَ فِي الشَّدِيدَةِ؛ فَإِذَا عَادُوا كَأَنَّ لَمْ يَتَضَرَّعُوا مِنْ قَبْلُ.