الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        بل عجبت ويسخرون [12]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ الكوفيون إلا عاصما (بل عجبت) بضم التاء وإليها يذهب أبو عبيد ، واحتج بقول الله جل وعز: {وإن تعجب فعجب قولهم} ولا حجة فيه، ومعناه على ما قاله أبو حاتم : وإن تعجب فلك في قولهم عجب ولمن سمعه وفيه عجب. والقراءة بضم التاء مروية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن ابن مسعود رحمه الله رواها شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (بل عجبت) بضم التاء، ويروى عن ابن عباس قال أبو جعفر : سمعت علي بن سليمان يقول: معنى القراءتين واحد والتقدير: قل يا محمد بل عجبت لأن النبي صلى الله عليه وسلم مخاطب بالقرآن، وهذا قول حسن. (ويسخرون) بالسين في السواد، ويجوز في غير القرآن عند الخليل رحمه الله أن يقال: صخرت منه بالصاد، ولغة شاذة [ ص: 414 ] "سخرت به" بالياء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية