الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ذلك ظن الذين كفروا ؛ الآية؛ أعلمهم الله أنه يعذبهم على الظن؛ وكذلك: وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ؛ وإنما قيل لهم هذا لأنهم جحدوا البعث؛ ودليل هذا قوله: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ؛ إذا لم يكن رجعة لم يكن فصل بين الفاجر؛ والبر؛ وبعد هذا: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ؛ الآية؛ ثم قال: كتاب أنـزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ؛ المعنى: " هذا كتاب ليدبروا آياته " ؛ ليفكروا في آياته؛ وفي أدبار أمورهم؛ أي: عواقبها؛ وليتذكر أولو الألباب ؛ أي: ذوو العقول.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية