الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4750 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [39 - 40] وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                      وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين أي: فائتين الله سبحانه. بل لحقهم عذابه فدمرهم تدميرا. ولذا قال: فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا أي: ريحا عاصفا، فيها حصاء، وهم قوم لوط: ومنهم من أخذته الصيحة كمدين وثمود: ومنهم من خسفنا به الأرض كقارون: ومنهم من أغرقنا كقوم نوح وفرعون وقومه: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون أي: يفعل ما يوجب ذلك، من البغي والفساد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية