(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين ) 50 قوله تعالى :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين ) .
[ ص: 130 ] اعلم أنه تعالى لما بين صلاتهم في عباداتهم البدنية ، وعباداتهم المالية ، أرشدهم إلى طريق الصواب وقال :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28979_32482قل للذين كفروا إن ينتهوا ) ، وفيه مسائل :
المسألة الأولى : قال صاحب "الكشاف" :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قل للذين كفروا ) أي قل لأجلهم هذا القول ، وهو :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38إن ينتهوا يغفر لهم ) ولو كان بمعنى خاطبهم به لقيل : إن تنتهوا يغفر ، وقال
ابن مسعود هكذا .
المسألة الثانية : المعنى : أن هؤلاء
nindex.php?page=treesubj&link=32482الكفار إن انتهوا عن الكفر وعداوة الرسول ، ودخلوا الإسلام والتزموا شرائعه غفر الله لهم ما قد سلف من كفرهم وعداوتهم للرسول ، وإن عادوا إليه وأصروا عليه فقد مضت سنة الأولين ، وفيه وجوه :
الأول : المراد فقد مضت سنة الأولين منهم الذين حاق بهم مكرهم يوم
بدر .
الثاني : فقد مضت سنة الأولين الذين تحزبوا على أنبيائهم من الأمم الذين قد مروا فليتوقعوا مثل ذلك إن لم ينتهوا .
الثالث : أن معناه أن الكفار إذا انتهوا عن الكفر وأسلموا غفر لهم ما قد سلف من الكفر والمعاصي وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين وهي قوله :(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) [المجادلة : 21] ،(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171ولقد سبقت كلمتنا ) [الصافات : 171] ،(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) [الأنبياء : 105] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ) 50 قَوْلُهُ تَعَالَى :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ) .
[ ص: 130 ] اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا بَيَّنَ صَلَاتَهُمْ فِي عِبَادَاتِهِمُ الْبَدَنِيَّةِ ، وَعِبَادَاتِهِمُ الْمَالِيَّةِ ، أَرْشَدَهُمْ إِلَى طَرِيقِ الصَّوَابِ وَقَالَ :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28979_32482قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا ) ، وَفِيهِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَالَ صَاحِبُ "الْكَشَّافِ" :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أَيْ قُلْ لِأَجْلِهِمْ هَذَا الْقَوْلَ ، وَهُوَ :(
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=38إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ) وَلَوْ كَانَ بِمَعْنَى خَاطِبْهُمْ بِهِ لَقِيلَ : إِنْ تَنْتَهُوا يُغْفَرْ ، وَقَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ هَكَذَا .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : الْمَعْنَى : أَنَّ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=treesubj&link=32482الْكُفَّارَ إِنِ انْتَهَوْا عَنِ الْكُفْرِ وَعَدَاوَةِ الرَّسُولِ ، وَدَخَلُوا الْإِسْلَامَ وَالْتَزَمُوا شَرَائِعَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ مِنْ كُفْرِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلرَّسُولِ ، وَإِنْ عَادُوا إِلَيْهِ وَأَصَرُّوا عَلَيْهِ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ، وَفِيهِ وُجُوهٌ :
الْأَوَّلُ : الْمُرَادُ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمُ الَّذِينَ حَاقَ بِهِمْ مَكْرُهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ .
الثَّانِي : فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ تَحَزَّبُوا عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ الَّذِينَ قَدْ مَرُّوا فَلْيَتَوَقَّعُوا مِثْلَ ذَلِكَ إِنْ لَمْ يَنْتَهُوا .
الثَّالِثُ : أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْكُفَّارَ إِذَا انْتَهَوْا عَنِ الْكُفْرِ وَأَسْلَمُوا غُفِرَ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ وَهِيَ قَوْلُهُ :(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ) [الْمُجَادَلَةِ : 21] ،(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا ) [الصَّافَّاتِ : 171] ،(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) [الْأَنْبِيَاءِ : 105] .