الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا فيها غول [47]

                                                                                                                                                                                                                                        ويقال بمعناه: غيلة وغائلة، وهو ما يؤذي الإنسان من الصداع أو غيره ولا هم عنها ينـزفون قراءة أهل المدينة وأهل البصرة وعاصم ، وقرأ سائر الكوفيين إلا عاصما (ينزفون) بكسر الزاي. قال أبو جعفر : والقراءة الأولى أبين وأصح في المعنى لأن معنى "ينزفون" عند جلة أهل التفسير منهم مجاهد لا تذهب عقولهم، فنفى الله جل وعز عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من [ ص: 420 ] خمرها من الصداع والسكر. فأما معنى "ينزفون" فالصحيح فيه أنه يقال: أنزف الرجل إذا نفد شرابه، وهذا يبعد أن يوصف به شراب أهل الجنة، ولكن مجازه أن يكون بمعنى لا ينفد أبدا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية