الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الغين مع اللام )

                                                          ( غلب ) ( س ) فيه " أهل الجنة الضعفاء المغلبون " المغلب : الذي يغلب كثيرا . وشاعر مغلب : أي كثيرا ما يغلب . والمغلب أيضا : الذي يحكم له بالغلبة ، والمراد الأول .

                                                          * وفي حديث ابن مسعود " ما اجتمع حلال وحرام إلا غلب الحرام الحلال " أي إذا امتزج الحرام بالحلال وتعذر تمييزهما كالماء والخمر ونحو ذلك صار الجميع حراما .

                                                          [ ص: 377 ] وفيه : " إن رحمتي تغلب غضبي " هو إشارة إلى سعة الرحمة وشمولها الخلق كما يقال : غلب على فلان الكرم : أي هو أكثر خصاله ، وإلا فرحمة الله وغضبه صفتان راجعتان إلى إرادته للثواب والعقاب ، وصفاته لا توصف بغلبة إحداهما الأخرى ، وإنما هو على سبيل المبالغة .

                                                          وفي حديث ابن ذي يزن :

                                                          بيض مرازبة غلب جحاجحة *

                                                          هو جمع أغلب ، وهو الغليظ العنق ، وهم يصفون أبدا السادة بغلظ الرقبة وطولها ، والأنثى غلباء .

                                                          ومنه قصيد كعب :


                                                          غلباء وجناء علكوم مذكرة



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية