الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 14 ] أبو رفاعة العدوي ( م ، س )

                                                                                      تميم بن أسيد - رضي الله عنه - بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة المضري . عداده فيمن نزل البصرة . له أحاديث . روى عنه : محمد بن سيرين ، وصلة بن أشيم ، وحميد بن هلال وآخرون . قال خليفة هو من فضلاء الصحابة وقال : هو عبد الله بن الحارث من بني عدي الرباب .

                                                                                      روى غيلان بن جرير ، عن حميد بن هلال ، عن رجل - كأنه أبو رفاعة - قال : كان لي رئي من الجن ، فأسلمت ، ففقدته ، فوقفت [ ص: 15 ] بعرفة ، فسمعت حسه ، فقال : أشعرت أني أسلمت ؟ قال : فلما سمع أصوات الناس يرفعونها ، قال : عليك الخلق الأسد ، فإن الخير ليس بالصوت الأشد .

                                                                                      سليمان بن المغيرة : عن حميد بن هلال قال : كان أبو رفاعة العدوي يقول : ما عزبت عني سورة البقرة منذ علمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذت معها ما أخذت من القرآن ، وما وجع ظهري من قيام الليل قط . وكان أبو رفاعة ذا تعبد وتهجد . قال حميد بن هلال : خرج أبو رفاعة في جيش عليهم عبد الرحمن بن سمرة ، فبات تحت حصن يصلي ليله ، ثم توسد ترسه ، فنام ، وركب أصحابه وتركوه نائما ، فبصر به العدو ، فنزل ثلاث أعلاج ، فذبحوه - رضي الله عنه . قال حميد : قال صلة : رأيت كأني أرى أبا رفاعة على ناقة سريعة ، وأنا على جمل قطوف ، فأنا على أثره ، فأولت أني على طريقه وأنا أكد العمل بعده كدا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية