الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فراغ عليهم [93]

                                                                                                                                                                                                                                        ولم يقل عليها ولا عليهن (ضربا) مصدر، وقرأ مجاهد ويحيى بن وثاب والأعمش فأقبلوا إليه يزفون [94]

                                                                                                                                                                                                                                        بضم الياء، وزعم أبو حاتم أنه لا يعرف هذه اللغة، وقد عرفها جماعة من العلماء منهم الفراء ، وشبهها بقولهم: أطردت الرجل أي صيرته إلى ذلك وطردته نحيته، وأنشد هو وغيره:

                                                                                                                                                                                                                                        تمنى حصين أن يسود جذاعه فأضحى حصين قد أذل وأقهرا



                                                                                                                                                                                                                                        أي صير إلى ذلك فكذا "يزفون" يصيرون إلى الزفيف. قال محمد بن يزيد : الزفيف الإسراع، وقال أبو إسحاق : الزفيف أول عدو النعام. قال أبو حاتم : وزعم الكسائي أن قوما قرءوا (فأقبلوا إليه يزفون) من وزف يزف مثل وزن يزن فهذه حكاية أبي حاتم، وأبو حاتم لم يسمع من الكسائي شيئا. وروى الفراء وهو صاحب الكسائي عن الكسائي أنه لا يعرف "يزفون" مخففة. قال الفراء : وأنا لا أعرفها. قال أبو إسحاق : وقد عرفها غيرهما أنه [ ص: 430 ] يقال: وزف يزف إذا أسرع، ولا أعلم أحدا قرأ "يزفون".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية