الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا

                                                                                                                                                                                                "ظلما" : ظالمين ، أو على وجه الظلم من أولياء السوء وقضاته في بطونهم : ملء بطونهم يقال : أكل فلان في بطنه ، وفي بعض بطنه . قال [من الوافر] :


                                                                                                                                                                                                كلوا في بعض بطنكم تعفوا



                                                                                                                                                                                                [ ص: 32 ] ومعنى يأكلون نارا : ما يجر إلى النار ، فكأنه نار في الحقيقة ، وروي : "أنه يبعث آكل مال اليتيم يوم القيامة والدخان يخرج من قبره ومن فيه وأنفه وأذنيه وعينيه فيعرف الناس أنه كان يأكل مال اليتيم في الدنيا" ، وقرئ "وسيصلون" بضم الياء وتخفيف اللام وتشديدها سعيرا : نارا من النيران مبهمة الوصف .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية